لشراكة زوجية ناجحة

نظراً لارتفاع نسبة الطلاق المبكر بين المتزوجين الجدد خلال السنوات الأخيرة .. بسبب عدم معرفة كلا الطرفين بأصول العلاقات الزوجية والحقوق المترتبة عليها ,مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وعدم ترابطها . وبمأن الأسرة هي نواة المجتمع والحامية له وهي مصدر النمو الفكري , وبمأن تعزيز الأستقرار الأسري نفسياً وعاطفياً يؤدي إلى مجتمع مترابط , لذا وجب تأهيل المقبلين على الزواج أو المتزوجين الجدد ، ومخاطبة الشباب بلغتهم وتأهيلهم لإنشاء أسر ناجحة تُبنى العلاقة فيها على المودة والرحمة والتفاهم، وذلك بهدف الارتقاء بعقلية وفكر الشباب وإدراكهم. وذلك لقيمة الزواج وأهمية الأسرة، والمساهمة في الحد من ظاهرة الطلاق بين حديثي الزواج. وحيث كشفت دراسة سعودية حديثة، أن نسبة الطلاق بين الشباب الذين خضعوا لدورات تأهيل الأزواج انخفضت بشكل كبير ووصلت إلى 1.7 بالمئة في مقابل 98.3 بالمئة من نفس العينة يستمتعون بحياة أسرية مستقرة وهادئة . أن الدورة تهدف إلى إعداد الزوجين من الناحية الأسرية لتحقيق الاستقرار والسعادة، والتعرف على الإجراء الوقائي قبل التعرض لأي نوع من المشاكل الزوجية التي من شأنها أن تهدم الأسرة لمجرد الجهل بكيفية التعامل معها. والزوجين بحاجة إلى فھم طبيعة العلاقة وكيفية بناءها وفهم طبيعة العلاقة الجنسية بين الزوجين وكيفية تربية الأطفال وفهم شخصية ونفسية الآخر وطريقة التعامل معه، ومها رات حياتية، تعزز مشاركاتهم في المجتمع وتسهم في إنشاء أسرة مستقرة منذ خطواتها الأولى وصولا لأسرة مستقرة وسعيدة ممكنة.